بسام دغلس
مدير عام اذاعة صوت فلسطين
مبادرة رجال الأعمال بإقراض مالية السلطة الوطنية 150 مليون دولار مع
تحديد نسبة فائدة ربحية على المبلغ مهما كانت قيمتها قليلة او كبيرة لمساعدتها في ظل
الأزمة المالية التي تسببب بها الأحتلال الأسرائيلي المستمر بحربه ضد فلسطين لأحكام
السيطرة على الأرض وتفريغها من السكان كما يحلم واهما تمهيدا لضمها وأقامة مملكة اسرائيل
( مملكة بنيامين ) مبادرة تحمل معاني كبيرة ان الشعب بكل اطيافة الشريفة والوطنية تقف
ضد الأحتلال ومخططاته الصهيونية ولكن فرض نسبة الفائدة الربحية على المبلغ لا معنى
لها وكان يجب ان لا تكون مشروطة بذلك كي لا تفهم انها صفقة تجارية ربحية حيث المبلغ
الذي سيدفع بدل القرض وهو لا يقل عن اربعة ملاين دولار يمكن ان يساعد السلطة بتسديد
ثمن فاتورة دواء للمستشفيات او لوزارة الشؤون الأجتماعية خاصة ان السلطة الوطنية لم
تبخل عليكم اخواننا رجال الأعمال بالقوانين التي تشجع الأستثمار خاصة قانون الأعفاء
الضريبي لمدة ليست بسيطة
الا تستحق فلسطين ان نقف جميعا صفا واحدا للدفاع عنها بكل الأمكانيات
والوسائل وهي متعددة سواء المسيرات الشعبية الجماهرية او تسهيلات تعزز صمود ابناء الوطن
يمكن ان تتحملها المؤوسسات العاملة بدل من وضع العراقيل وتشديد الأجراءات خاصة على
طبقة الموظفين وهم الأكثر التزاما بدفع الضرائب لخزينة الدولة وراتبهم ينعكس ايجابا
على مناحي الحياة وينعش اقتصادها ويستفيد منه اصحاب الشركات والعقارات بأرباح ليست
بقليلة
هذا هو الوقت الذي نحتاجه من اجل تعزيز الصمود وهو الوقت المناسب للألتزام
بدفع الضرائب وخاصة ضريبة الدخل وضريبة الأملاك والمضافة وغيرها وعلى المقتدرين الوفاء
بها من اجل فلسطين والكل المتابع يعلم ان نسبة قليلة من التجار واصحاب المشاريع ملتزمة
بذلك وأن هناك العديد من اصحاب المهن التي تدر الربح الكبير غير ملتزم اطلاقا
ليس من المعقول ان صاحب مطعم او محل تجاري وهي منتشرة في محافظات الوطن
تتزاحم امامها اعداد المواطنين لا تدفع الضريبة او عيادة طبيب مشهور او حتى مستشفى
خاص بل يسعون دائما للمحاولة الحصول على تخفيضات وتسهيلات من اجل دفع القليل من الضرائب
وتزداد ارصدتهم البنكية ويشكون ضيق الحال وهم يسكنون القصور اللهم لا حسد وربي زدهم
من نعيم الدنيا ومتعهم بها