الصحفي المثير للجدل شادي المصري في ضيافة المسار

في لقاء مطول وصريح لموقع المسار ميديا الصحفي الفلسطيني المثير للجدل شادي المصري يتحدث للإعلامي زهدي إبراهيم الشيخ عيد حول العديد من القضايا الهامة

-  تناولت العديد من القضايا الهامة و الملامسة لهموم المواطن البسيط بشكل حصري فهل لك ان تطلعنا على طريقة حصولك على معلوماتك ؟

أولاً : عملي الصحفي يحتم عليا أن أبحث وأن أتحري وأستسقي المعلومات الدقيقة والتي لا تحتمل الخطأ لأضع المواطن فيها ، وهنا تكمن قدرة الصحفي الناجح ، سيما وأنني أتابع الكثير من المواقع ووكالات الأنباء التي مهمتها النقل للأخبار وقد تناست تلك الوكالات وحتي الأخوة الصحفيين والإعلامين أن مهمتهم في الأساس هي القدرة الذكية في الحصول على المعلومة من المسؤولين وجهات الإختصاص بالشكل الذي يعزز من قدراته ويستقطب المتابعين له ويزيد من مصداقيته في نظر الجمهور والناس وهذا ما حاولت فعله طيلة السنوات الماضية ولله الحمد وفقت إلى حد ما ...

-  اتهم شادي المصري بأنه يعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية و العمل على اثارة الفتنة ما ردكم على ذلك ؟

هذا حديث غير دقيق بالمطلق ، أنا لم أتهم بالعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية ، أنا أتهمت بأن صفحتي هي لشخصية وهمية غير موجودة على أرض الواقع وأن الحساب تديره المخابرات الإسرائيلية ، والسبب في ذلك بأنني غير مرتبط بشكل كبير بالوسط الصحفي والإعلامي وورشات العمل والنداوات التي تعقد هنا وهناك والتي وللأسف في مجملها غرضها الشو الإعلامي والإستعراض للقدرات سيما للكثير من الصحفيين والإعلامين الجدد ، الذين غرضهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي جمع اللايكات لا جمع المعلومات ، وتسليط الأضواء لا تسليط الكاميرات على مواطن الخلل والضعف سيما بالمجالات التي تستوجب البحث والإجتهاد والتي يعاني منها المواطن على الصعيدين السياسي والحكومي ، أما بالنسبة لإثارة الفتنة فأنا أتحدي إن كنت يوماً في أي بوست بصفحتي قد نشرته أن حاولت إهانة أي فصيل أو قائد أو مسؤول ، فهذا لم ولن يكن هدفي أو سلوكي والدليل إلتفاف كثير من الجمهور حول ما أنشر ، وازدياد أعداد المتابعين بشكل كبير في فترة وجيزة جداً وهذا وقبل كل شيء فضل من الله ومن ثم فضل المادة التي ننشرها والتي يري المتابع فيها أنها مادة متميزة نوعاً ما ..

-  المتابع لصفحتك الشخصية يدرك تماما بأن كل ما نشرته قد تحقق بشكل كبير تعليقك على ذلك ؟

هذا أولاً فضل من الله ثم بفضل الجهود التي أبذلها في الحصول على المعلومة بالشكل الدقيق والشفاف ، رغم إمكانياتي البسيطة والمتواضعة ، ولأنني متمسك بقاعدة عدم بيع الوهم للناس والجمهور ، لأن بيع الوهم بعد فترة يفقد الصحفي مصداقيته ومكانته وهيبته أمام الناس ، فالكذب أحباله قصيرة ، والصحفي إن لم يكن صادقاً لا يستحق أن يحمل لقب وكلمة صحفي ..

- هل تصريحك اليوم بمغادرة غزة أمر جدي و حقيقي أم هي مجرد رسالة لمتهمينك ومهاجميك ؟

أولاً : أنا كأي شاب حلمي أن يكون لي وظيفة بل حقي ، وأن يكون لي زوجة وأبناء ومنزل ، ولكن ورغم حصولي على شهادات عليا إلا أنني وللأسف فشلت أو قد أكون أفشلت في الحصول ولو على عقد عمل مدته شهرين في قطاع غزة ، ولعل كثيرين من شباب جيلي يعانون نفس المعاناة التي أعانيها ، سيما وأنني عندما أعلنت عن هذا القرار ليس غرضي توجيه رسائل لأي كان ، فأنا لا أهاجم إلا لأنني أقول الحقيقة للناس وهذه الحقيقة البعض لا يروق له سماعه ، رغم أنها بعد فترة تؤكد على الأرض ، وبشواهد كثيرة ..

-  كيف ترى صورة الوضع بالأيام القادمة من خلال اطلاعك على الامور بشكل جلي كما يؤكد ما تنشره ؟

هناك حراك جدي في المصالحة أتمني أن تكلل جهود مصر فيه بالنجاح ، أما على صعيد التفاهمات فأعتقد أن الاحتلال لم ولن يلتزم بشيء ، وأن الاحتلال ينتظر ما ستخرج به ورشة البحرين كي يحدد مساراته وطريقة تعامله مع قطاع غزة ، في ظل رفض السلطة إستلام أموال المقاصة منقوصة ، وتداعيات تلك الأزمة الخطيرة والتي بدأت تهدد وجود السلطة وقدرتها على توفير متطلبات الحياة للموظفين والناس.