مسيرة العودة ... الإعلام
الجديد ... بالقلم و الكاميرا سننتصر ... استهداف الصحفيين ... الإعلام العربي و
التحديات .
الإعلامي أحمد الزيتونية في حوار شامل مع المسار حول ابرز
قضايا الإعلام و القضايا المطروحة على الساحة الفلسطينية .
- كيف تقيمون مسيرة العودة وما هي رسالتكم
للقائمين عليها ؟
مسيرة العودة هي احد
وسائل المقاومة السليمة التي شرعها القانون الدولي والإنساني لإعادة حقوقنا
المسلوبة من الاحتلال الإسرائيلي وضمن قرار 194 القاضي بعودة اللاجئين إلي أراضيهم
خروج المواطنين جاء بناء
علي هيئة تنسيقية عليا شعبية بعيدا عن الحزبية والفصائلية خرج الشباب والصغار
والشيوخ والنساء مطالبين بالعودة لديارهم
وهنا الاستمرار في
المطالبة بالحقوق المسلوبة بكل الطرق المشروعة التي تنص عليها ميثاق الأمم المتحدة
وعودة اللاجئين وعدم إيقاف مسيرة العودة لأنها شكلت خطر على المحتل الإسرائيلي ودقت
ناقوس الرعب لدي العالم العربي والأجنبي وأصبح الكل ينادي بوقفها ممن يتحالف مع إسرائيل
خشيا على ضياع المحتل وذهابه حيث أتي
- كيف ترون الإعلام
الجديد وما مدى مصداقيته و مستوى تغطيته للإحداث ؟
الإعلام الفلسطيني له دور
كبير جدا في تغطية مسيرة العودة وتسليط الضوء عليها وكشف جرائم المحتل ضد أبناء
شعبنا من خلال قتله للأبرياء وإصابته للعديد من الناس والأطفال والإعلام الجديد هو
جزء من منظومة الإعلام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بنشره للصورة ومقاطع
الفيديوهات والمنشورات التي تصل إلي العديد من دول العالم والبث المباشر لمن لا يستطيع
الوصول لحدود القطاع والناس خارج فلسطين ورأينا كيف أنغاظ المحتل من دور الإعلام
وبدأ في قتل واستهداف الصحفيين بشكل مباشرة.
- " بالقلم
والكاميرا سننتصر " هذا الشعار الذي ترفعه كإعلامي فلسطيني كيف يمكن تحقيق
أهدافه و تحويلها لواقع ملموس ؟
هذا الشعار رفعته منذ فترة
طويلة وكتبته عبر صفحتي كشعار رسمي لي ولغيري من الإعلاميين فنحن سلاحنا القلم
والكاميرا مثل السلاح الرشاش في يد المقاوم العسكري وكل لديه الدور المقاوم فنحن بالمقالات
والصور والأخبار وهم بالرصاص
وخلال عملنا سنوات عديدة
في مجال الإعلام غطينا الحروب الثلاثة الأخيرة علي قطاع غزة وقمنا بتسليط الضوء
علي جرائم المحتل ضد أبناء شعبنا العزل من خلال الصور والمقالات والتقارير وصفحات
مواقع التواصل الاجتماعي
- كيف يمكن مواجهة استهداف
الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين والتي كان آخرها استشهاد الصحفي ياسر مرتجى أمس
الأول ؟
رحم الله الشهيد العزيز
ياسر مرتجي وغيره من شهداء الحركة الإعلامية وشفى الله الزملاء المصابين ونقول هذا
هو ديدن المحتل في قتل عين الحقيقة عندما تواجهه عدسات المصورين وأقلام الصحفيين وتكشف
جرائمه يبدأ في قتلهم واستهدافهم مباشرة ورأينا على مدار الحروب السابقة والسنون
الماضية كيفية استهدافه للعديد من الصحفيين وقصفه للمقرات الإعلامية ولكن هذه هي
ضريبة الحق وضريبة النصر إن شاء الله فيها التضحيات من اجل هذا الوطن المعطاء وحقوقه
المسلوبة التي لا تؤخذ إلا بالقوة
فهنا مزيدا من القوة الإعلامية بكافة وسائلها المرئية
والمسموعة والمطبوعة لإيصال صوتنا لكل أحرار العالم
- الإعلام العربي يواجه
تحديات مرتبطة بالاستقلالية والمصداقية والتأثير ما مدى تأييدكم لهذه المقولة وكيف
يمكن التخلص من هذا الارتباط برأيكم ؟
هناك العديد من أحرار
العالم من الدول العربية والأجنبية يقفوا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وكما
تعلمون إن اللوبي الإسرائيلي ومن خلال مؤسساته في كل دول العالم يعمل على تغيير
الصورة الحقيقية للمحتل من قاتل إلي برئ ويجند كل وسائل الإعلام لذلك .
ونحن كإعلاميين فلسطينيين
نُسخر كل طاقتنا الإعلامية وخاصة وسائل الإعلام الناطقة بغير اللغة العربية
لمحاولة الوصول للدول الغربية والأجنبية ولنفضح حقيقة هذا المجرم ولعل وسائل
التواصل الاجتماعي فعلت ذلك من خلال اللغة الانجليزية والفرنسية وحتى العبرية التي
تخاطب مجتمع المحتل الداخلي .