إيمان مصاروة
حَسَراتُ لَيلٍ لا يَمُوتُ .. و لا
يَسِيرُ إلىَ
صَباحٍ مُبْهمِ التَكْويِنِ
تَحْمِلُهُ الأَيائِلُ أَيْنَمَا
رَحَلَتْ .. لِنَبْقَىَ
فَوقَ قَبْرِ الصَمْتِ .. تَمْحُونَا
الشَواهِدُ
و الأَسَىَ .. نمضي و تَرْسُو
الأُمْنِياتُ
عَلِيلةٌ .. تَمْتَصُ ما تَركَ
الرَحيقُ مَنَ
الجَوَىَ .. يا لَيّلُ أيّنَكَ مِنْ
صَباحٍ لا يَعُودُ
ولا يَغيبُ عَنِ النَواظِرِ .. مُبْهَماً
وَجِعّاً
يُرْتِلُهُ المَدىَ .. قَدَّراً
وَمَنْفَىَ .. أَيّنَ حَلَّ
يَقِينُكَ المَنْثُورُ في جَسَدِ
النَّدَىَ ؟..
نَبْكي وتَكْتُبُنَا جِراحَاً فِي
الحُروفِ ..
نَرَاكَ فِي وَسَقِ الهَزِيعِ
مُقَيّدَاً في قَيَّدك
يا صُبحُ يسألك الغياب .. عن التي
ملكت يمين المعجزات بوصفها
يا صبحُ مَنْ لِلقُدْسِ إنّ صَاحَ
النَذِيرُ
بِهَيّتَ لَكْ
يَا صُبحُ يُدْمِيني المَقَالُ
و لَوْعَتي .. و الأمُ والأَيامُ
تَسْكُنَنِي
كَمَنْفايَّ البَعيدِ .. مَتيَ
تَعُودُ
لِأُمِهَا البِكرِ الشَريدَةِ فِي
ظَلَامِ اليَأسِ .. تَقْتَطِعُ
المُنَىَ
يا قُدْسُ أَوْقَفَنِي الضِياءُ
بِمُقْلَتَيْكِ ونحن أَصْبَحْنَا
بِقُربِكِ
مُشْرِقِينَ نتوقُ صبحَكِ
لَحْظةَ بالحبِّ تحملُنا معًا
نَجوَىَ إلى أُفُقِ التَأَوِيلِ
اسمعي؛ سَنَعودُ تربَكِ
سوف ننهلُ من شَذاكِ
سنشعلُ التّاريخَ ثورتَنا
أيا أنفاسَنا يا شوقَنا
الذّكري سيتلو عشقُنا
آيَ الإلهِ وسوف نحيا صبحَكِ
الورديَّ
.