الأديب محمد إقبال حرب
كان يا ما كان في قرية بعيدة رجل شرير يعشق نبش القبور والعبث بأجساد سكانها. ضاق أهل القرية ذرعا بهذا الشرير لكنهم لم يقدروا على ردعه لقوة جسده وعظيم شره.
مات الرجل الشرير وارتاحت القرية من شروره فباتوا يلعنونه كلما جاء ذكره وفي كل مناسبة دفن. حزن ابنه على ما يلقاه ابوه من لعن وذم فقرر أن يجعل أهل القرية يترحمون على أبيه.
أخذ الشاب ينبش القبور ويـُجلس الموتى على خوازيق مما أثار حفيظة القرية الذين أصبحوا يرددون “رحم الله فلاناً فقد كان ينبش القبور دون خوزقتهم”
يا ويلنا من الجلادين الجدد الذين أجلسونا على الخوازيق مترحمين على طغاة رحلوا.