المدربة الدولية يارا عويس
وحده الله من يدري باشتعالي لأحرق الأخضر واليابس حيث أخذت مركبتي الحمراء
في هدنة الى يمين الشارع لأطالع في مرآتها وجهاً تلطَّخ بالاحمرار...
شرر يتطاير كانفجار من جمجمة طفله.
على مذبح النفس أرقد لأسلم روحي التي كادت أن تختنق
كيف هذا وأنا من يعلم الآخرين كيف يقلعون عن الغضب
كيف هذا ولم يعدني هذا الجني منذ سنوات طوال
سويعات قليلة تلك التي تفصلني عن بقايا شرر تبعثر في ضلوعي منذ أمس
لأهجع في هدنة الصمت والسكون والارتياح
حينما تذكرت ما قاله لهم " مكتوبٌ: بيتي بيتَ الصَّلاة يُدعى، وأنتم جعلتموه مغارةَ لصوص! " (مت 13:12 )
هذه الجملة قالها السيد المسيح عندما دخل إلى الهيكل وشاهد أمور أثارت به الغضب، ليجد المكان المقدّس مكاناً للبيع والشراء واللصوص ولم يعد مكاناً للعباده.
وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ
( متى ٢١ : ١٢)
قلت في سريرتي : أيها اللصوص .. إنه محرابي .. إنها صلاتي ...
أدركت عندها سر من أسرار خلاص هيكلنا الداخلي نفسنا (عقلنا ومشاعرنا) بعد أن تركتها على المذبح باكية لألحق بها حرة من الاختناق
غضبَ المسيح ليطهر الهيكل .. وغضبت أمس لأنجو بي ...
إخلع نعليك ( عقلك وأناك ) .. و....
الغضب المقدّس فرار بمحراب قدسي إلى النور ...