الأديب محمد اقبال حرب
تدمير البلد وتحويله الى كانتونات طائفية
شيء مرعب. قرأت وسمعت رئيس بلدية الحدث على الجديد يصر على عدم تأجير او بيع المسلمين
شقق او أراض في الحدث. بل ويدعو جميع القري الشيعية ان تحتفظ بشيعيتها والدرزية الحفاظ
على درزيتها ... الخ.
ما هذا الوطن الذي يقسم الوطن الى بقع طائفية.
ما معنى العيش المشترك، ذاك التعبير القاتل. العيش المشترك بين دولتين، بين عدوين اما
ابناء الوطن فيعيشون قلباً واحداً وروحاً واحدة.
لماذا هذا التجييش والتفرقة الطائفية؟
لماذا نقسم الوظائف حسب الطائفة وليس حسب
القدرة والمميزات العلمية؟ لماذا نطرد مواطناً من سكنه لانه من طائفة مختلفة؟ لماذا
نحرم المواطن من حق حفظه الدستور وذلك بحق اي مواطن لبناني ان يسكن في اي مكان من الوطن.
هذه الممارسات هي اسفين لهدم وتقسيم الوطن
وليس للحفاظ عليه. انها ممارسات للحفاظ على السيطرة الطائفية التي لا تفيد الا زعماء
السياسة ورجال الدين.
اذا بقي الشعب صامتاً ساكتاً خاضعاً
... فلن تجدوا وطناً بعد فترة وجيزة، بل مزارع تقادون فيها للذبح أضحية للزعيم الذي
ساهم في تأجيج طائفيتكم وكراهيتكم لجاركم ابن الوطن.
