قبل أيام قال صهر الرئيس ترامب ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط وعملية السلام جارد كوشنير أن الفلسطينيين غير جدرين بحكم أنفسهم!!
هذا التصريح ليس مجرد تصريح عادي؛ بل هو لب الرؤية الأمريكية لحل المسألة الفلسطينية بعودة عجلة الزمن لما كان قبل عام 1964، اي ما قبل نشأة منظمة التحرير الفلسطينية.
ما قبل نشأة منظمة التحرير الفلسطينية كان الشعب الفلسطيني في غزة تحت الوصاية المصرية وفي الضفة تحت الوصاية الأردنية، واستمر هذا الوضع حتي استطاع ياسر عرفات بمعاونة الملك الحسن الثاني انتزاع قرار من الجامعة العربية باعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني عام 1974، أي بعد 10 سنوات من النضال والتضحيات والانتظار.
اليوم المشروع الأمريكي يهدف إلى شطب منظمة التحرير والحقوق السياسية واستبدالها بالحقوق المدنية والاقتصادية، على أساس الحكم الذاتي من جهة وعودة الوصاية العربية من جهة ثانية، بوضع الفلسطينيين في كانتونات في الضفة الغربية تحت الوصاية الأردنية وإعلان دويلة في غزة تحت الوصاية المصرية، مع محاولة لتحسين الوضع الاقتصادي عبر مشاريع استثمارية كبيرة في غزة والضفة تحت ما يعرف بالسلام الاقتصادي.
لذلك مؤتمر البحرين يقوم على أساس بحث فكرة تحسين الاقتصاد الفلسطيني لكي يكون بديل عن الحل السياسي، في إطار حكم ذاتي برعاية عربية، لذلك قال كوشنير الفلسطينيون غير جدرين بحكم أنفسهم ... وضحت الصورة ؟!!