الاديب محمد إقبال حرب
شاركت بمهرجان القصيرة في خنيفرة – المغرب نهاية العام المنصرم تلبية لدعوة كريمة، كما حالفني الحظ بحضور محاضرات عدة في مؤتمر ملتقى الأدب الوجيز في لبنان في مهرجانها التأسيسي. في كلا المهرجانين كان هناك نقاش حاد حول تعريف الومضة والقصة القصيرة جداً وتقنياتهما ومواصفات كل منهما. للأسف، لم يتوصل الفريقان إلى حل جازم.
برأيي ككاتب قصة وومضة ورواية لا أجد أن الأمر يحتاج الى كل ذلك الجهد فالومضة والقصة القصيرة جداً متشابهتان إلى حد بعيد. فالومضة تومض بفكرتها بينما القصة القصيرة جداً تومض وترعد. كلاهما قصة بلغية بايجاز. وما دعاني لكتابة هذا المقال كون النتيجة لا تفيد الكاتب بأي شكل من الأشكال، بل تفيد الدراسات النقدية فقط وتصنيف الأعمال. فالكاتب يتجلى عطاء عندما يتنزل عليه الوحي. لا يفكر في تلك اللحظة بالقواعد والتقنيات، بل يترك ملكات الهامه تبوح إبداعاً. أعتقد وأقترح أن يصرف الجهد في البحث عن كيونونة الكاتب وحالته النفسية والاجتماعية التي أفضت ببوحه على هذا النمط من الابداع، إضافة إلى البحث ملياً في ثقافته وخلفيته الإبداعية لندرك سر التغير في النمط الإبداعي العام. أهو كما يقال مماشاة للعصر السريع؟ أم عدم القدرة على البوح بشفافية نتيجة القهر السياسي والديني للأفكار الوطنية والمتحررة؟ كذلك علينا أن نتساءل جدياً عمّا إذا كان هذا النوع من الكتابة استجابة للقارئ العصري الذي ملّ “تضييع” الوقت في القراءة فتمّ شحنه بومضات فكرية. إذا ما كان هذا صحيحاً هل معنى ذلك بأن القارئ أصبح أكثر عمقاً في تحليل الأدب الوجيز وإدراك عمق المكتوب؟ أشك في ذلك.
أسئلة عميقة جداً في كينونة الأدب الوجيز تستحق جهداً كبيراً لأن الكلمة الفصل قد تغير نمط الكتابة عند كثير من أهل القلم.
أخيراً آمل يكون النقد عميقاً متجدداً لنخرج بنظريات تنبع من عمق ثقافتنا وتستخرج روح الكاتب الشرقي لتفند ما يؤرقه فيزهر أدباً مميزاً ولو بخجل. أليست كل نظرية أدبية اجتماعية تنبع من بيئتها؟
برأيي ككاتب قصة وومضة ورواية لا أجد أن الأمر يحتاج الى كل ذلك الجهد فالومضة والقصة القصيرة جداً متشابهتان إلى حد بعيد. فالومضة تومض بفكرتها بينما القصة القصيرة جداً تومض وترعد. كلاهما قصة بلغية بايجاز. وما دعاني لكتابة هذا المقال كون النتيجة لا تفيد الكاتب بأي شكل من الأشكال، بل تفيد الدراسات النقدية فقط وتصنيف الأعمال. فالكاتب يتجلى عطاء عندما يتنزل عليه الوحي. لا يفكر في تلك اللحظة بالقواعد والتقنيات، بل يترك ملكات الهامه تبوح إبداعاً. أعتقد وأقترح أن يصرف الجهد في البحث عن كيونونة الكاتب وحالته النفسية والاجتماعية التي أفضت ببوحه على هذا النمط من الابداع، إضافة إلى البحث ملياً في ثقافته وخلفيته الإبداعية لندرك سر التغير في النمط الإبداعي العام. أهو كما يقال مماشاة للعصر السريع؟ أم عدم القدرة على البوح بشفافية نتيجة القهر السياسي والديني للأفكار الوطنية والمتحررة؟ كذلك علينا أن نتساءل جدياً عمّا إذا كان هذا النوع من الكتابة استجابة للقارئ العصري الذي ملّ “تضييع” الوقت في القراءة فتمّ شحنه بومضات فكرية. إذا ما كان هذا صحيحاً هل معنى ذلك بأن القارئ أصبح أكثر عمقاً في تحليل الأدب الوجيز وإدراك عمق المكتوب؟ أشك في ذلك.
أسئلة عميقة جداً في كينونة الأدب الوجيز تستحق جهداً كبيراً لأن الكلمة الفصل قد تغير نمط الكتابة عند كثير من أهل القلم.
أخيراً آمل يكون النقد عميقاً متجدداً لنخرج بنظريات تنبع من عمق ثقافتنا وتستخرج روح الكاتب الشرقي لتفند ما يؤرقه فيزهر أدباً مميزاً ولو بخجل. أليست كل نظرية أدبية اجتماعية تنبع من بيئتها؟