الشاعرة ايمان مصاروة
القُدسُ عاصمةُ المَحبّةِ كُلِّها
هيَ وردةُ الدنيا تُقِرُّ بفضْلِها
.
وهي البهيّةُ دائماً في حُزْنِها
وهي الفريدةُ دائماً في بذْلِها
.
تشْدو القلوبُ على الوُجودِ بعشْقها
كلُّ الأماني أن تفوزَ بوَصلِها
.
هيَ بهْجةُ المعْنى وفاكهةُ النّدى
هيهاتَ تَقْرُبُها يدا مُحتَلِّها
.
وهي الشموخُ على الجبالِ أبيِّةٌ
لا الريحُ تحْلُمُ أن تَميدَ بظلِّها
.
ما كان بلفورُ الجديدُ بعالِمٍ
أنّ الفداءَ سجيّةٌ في أهْلِها
.
فليسألِ التاريخَ هذي حُرَّةٌ
بدمائها كتبتْ حُروفِ سِجِلّها
.
وكذاكَ سوفَ تظلُّ تُكملُ درْبَها
وتظلُّ صابِرةً تَجُودُ بِنُبْلِها
.