الشاعرة أريج المغربي
هؤلاء
الذين يقاتلون الجفاف
بغيمة حبر
يفتحون نوافذ النهار
يذيبون في فناجين البوح
قطعة سكر
بثرثرة أصابعهم
ينثرون على أعتابكم
استعارة ابتسامات تتلون بالمجاز
في زمن الإيجاز
يحتاج لاجتراع مصل حقيقة تقتل
لا تصدقوهم حين يلوحون للحياة بفكرة
لا تسد رمق الطريق
أبواب ليلهم موصدة
و شراشف أحلامهم مجعدة
إنهم لا يجيدون البكاء
و لا يتقنون الفرح
يقفون على حافة السؤال
وترعبهم عيون الأجوبة
لا تصدقوهم
حين يفرطون في الاشتهاء
أرواحهم تتوق لآخر السطر
يغمرها الاكتفاء
و تشبع
لا تصدقوهم حين يثرثرون
إنهم صامتون
حين يرتبون جراحهم
و يقصون الصبار النابت تحت جلدهم
بأظافرهم
لا أحد يسمع صراخهم
لا تصدقوهم حين يتظاهرون بالحياة
انهم يجيدون ركوب الأمنيات
لكن هزائمهم كثيرة
و إطارات عوالمهم متجمدة
في زمن الحرائق المفتعلة
لا تصدقوهم حين يلوحون بالرحيل
هم دائما يعودون
بمخيلة تبتزها فكرة
و أصابع تضمر قصيدة
لا تصدقوهم
إنهم كثيرون
و أنا
أكاد أكون منهم