د. باسم الخالدي
في غياب حياة سياسية نشطة و تداول
سلمي للسلطة و تجديد الشرعيات الحزبية و المؤسساتية بانتظام و جهاز رقابي تشريعي و
قضاء مستقل لا سلطة عليه الا للقانون و الدستور و سلطة رابعة للصحافة و الاعلام و
مجتمع مدني بأجندة وطنبة شفافة و واضحة، تمسي أي اشاعة حدثا متداولا كما أنه حقبقة
لا تقبل الشك و بمسي الحصول على المعلومة بأي طريقة و من أي مصدر مشروع بغض النظر
عن مصداقيتها، و يمسي المجتمع هشا و أرضا خصبة لعبث كل شياطين الأرض و يمسي الشعب
باحثا عن الحقيقة البسيطة حتى لو أتت، و توهم أنها الحقيقة، من خصم أو عدو و يمسى
أي حديث عقلاني غير شعبوي هدفا للتشكيك و الاتهام بالانعزال عن الفهم العام للحدث
و يمسي التشكيك في كل شئ و في كل فرد من المجتمع نمطا مقبولا و يمسي العالم و
المثقف أضعف من أن ينطق بقناعاته علنا تجنبا للتشكيك و الاتهام و يمسي الجميع
منشغلا ببعضهم و تعزبز وجهة نظرهم و كأنهم في حرب مواقف حتى لو كانت على جثة الوطن
.
لن تنجح الحلول الجزئية و الانتقائية
و العشوائية و المتقطعة و الموسمية و الشكلية في تغيير الواقع حتى و ان نجحت
أحيانا و لفترة مؤقتة في علاج جزئبة هنا أو قضية هناك.
الحلول الحقيقية و الدائمة و المؤثرة
يجب ان تكون شاملة و واضحة و متكاملة و بمشاركة الجميع لكي نصنع التغيير المطلوب
لتغيير الواقع داخليا و في العلاقة مع الأخر القريب و البعيد.!!!!!