د. عز الدين أبو صفية
آه يا زمن
شو اللى صار
هجرت البلابل
الديار
وغاب هديل الحمام
و ما عاد في سلام
آه يا زمن
تكالبت علينا المحن
وتخلىٰ الكل عنا
وزمان كُنا وكُنا
حِنا للضيف حِنا
وحِنا السيف حِنا
نحمي عرضهم
وعرضنا
و حافظنا على أرضهم
وأرضنا
وزرعنا بأرضهم
عِلِم وحضارة
مِنا
وبالآخر
تخلىٰ الكل عنا
آ آ آ آ آ ه
يا وجعنا.. يا ألمنا
يا أملنا الحزين
أَشعلت بقلبي
الحنين
وذكريات السنين
وحكايات الثُريات
عن قريةٍ
هُجروا منها
منذ عشرات السنين
حملوا معهم
تراثهم وحكاياتهم
وأعراسهم وأحزانهم
إلىٰ مجهول ٍ لعين
وبقرارٍ أمميٍّ
أصبح إسمهم
لاجئين
رفضوا كل التصنيفات
وظلوا فلسطينيين
وقرر المتآمرون
وقالوا:
يكفيكم بطاقة التموين
وكيسٍ من الطحين
وانسوا فلسطين
كيف ننساها ...
يا ظالمين
هيَّ تسكن فينا
و كالدم تجري
في الشرايين
ولا زلنا
رافعين مفاتيح
منازلنا
بالشمال وباليمين
ومن زمان زمان
أقسمنا
ألف ألف يمين
ويمين
لن ننساك.. لن ننساك
لن ننساك فلسطين
ولأجلك وقدسك
سنظل ثائرين
منتفضين
وسايرين
نحو الحدود
تنقلع
السياج الحدودي
اللعين
ونعود لكِ يا دار
ونقبل ترابكِ الغالي
وتينك و زيتونك العالي
وتعود البلابل تصدح
وتغني وتلالي
وتقول :
بالصوت العالي
يا حلالي ويا مالي
يا هلا بيك
يا وطني الغالي
حنظل على ترابك يا وطن
عايشين
منصورين
حتىٰ يوم الدين
