الكاتب خالد جمعة
فكرة المجزرة ضرورية لأي محتل، تحقق
مجموعة من الأهداف قصيرة الأمد وطويلة الأمد، هذا حسب ما يراه هو، لكنه يغفل
دائماً، ومهما كانت طبيعته الأيديولوجية، عن وجود طرف آخر تعتمد عليه فكرة
الاستمرار أو الاستسلام، وبالتالي، وإن حققت المجازر هدفها اللحظي، وهو قتل أكبر
عدد ممكن من الناس، وإرعابهم ليتركوا قراهم، فإن الهدف النهائي حتماً لن يتحقق،
إذا بقي الشعب صامداً ومؤمناً بحريته.
لا أبرياء في غزة، هكذا يقول
ليبرمان، الإسرائيلي الصهيوني حفيد جابوتنسكي بامتياز، ومتى كان هناك أبرياء
فلسطينيون أصلاً؟
ما يحدث في غزة منذ أسابيع، هو مجزرة
بامتياز، والمجزرة لا يوجد تبرير أخلاقي لها مهما كان هذا التبرير، وفكرة عدم وجود
أبرياء في غزة حسب تصريح ليبرمان منسوفة من أساسها، ليس بسبب عدم جدوى التعميم،
ولكن لأن ليبرمان لا يعرف غزة ولا يعرف فلسطين، مطلقاً، حتى لو كان قد قرأ الكتب
التي تتحدث عن فلسطين فهو لا يعرفها، ولأن ليبرمان يمثل بشكل ما حقيقة الوجود
الإسرائيلي ومشاريعه ورغباته، فإنني هنا أريد استعراض تاريخ البراءة الإسرائيلية
مع الشعب الفلسطيني، لمجرد المعلومات لا أكثر ولا أقل.
في التاسع من نيسان 1948، حدثت
المجزرة الأشهر في التاريخ الفلسطيني، حيث بقرت بطون الحوامل، وقتل الأطفال الرضع،
وألقيت قنابل داخل البيوت دون النظر إلى من كانوا هناك، وهذا لعمري منتهى البراءة،
أما المجازر التي ارتكبتها إسرائيل، فاعذروني إن لم أستطع الإلمام بها كلها، فهذا
ضرب من الخيال.
1ـ مجرزة حيفا: في السادس من آذار
عام 1938، ألقى إرهابيو عصابتي "الإتسل" و"ليحي" الإرهابيتين
قنبلة على سوق حيفا، ما أدى إلى استشهاد 18 مواطناً عربياً، وأصيب 38 آخرون بجراح.
2ـ مجزرة سوق الخضار بالقدس: في 31ـ 12ـ
1937 ألقى أحد عناصر منظمة "الإتسل" الإرهابية الصهيونية، قنبلة على سوق
الخضار المجاور لبوابة نابلس في مدينة القدس، مما أدى إلى استشهاد عشرات من
المواطنين العرب، وإصابة الكثيرين بجراح.
3ـ في السادس من تموز عام 1938 فجر
إرهابيو عصابة "الإتسل" الصهيونية سيارتين ملغومتين في سوق حيفا ما أدى
إلى استشهاد 21 مواطناً عربياً وجرح 52 آخرين.
4ـ مسجد القدس: في 15-7-1938 ألقى
أحد عناصر عصابة الإتسل الإرهابية الصهيونية، قنبلة يدوية أمام مساجد مدينة القدس
أثناء خروج المصلين فاستشهد جراء ذلك 10 مواطنين وأصيب 3 آخرون بجراح.
5ـ السوق العربية في حيفا: 25ـ7ـ1938
انفجرت سيارة ملغومة، وضعتها عصابة الإتسل الإرهابية الصهيونية في السوق العربية
في مدينة حيفا فاستشهد جراء ذلك 35 مواطناً عربياً وجرح 70 آخرون.
6ـ سوق حيفا: في 26ـ7ـ1938 ألقى أحد
عناصر عصابة الإتسل الإرهابية الصهيونية قنبلة يدوية في أحد أسواق حيفا فاستشهد
جراء ذلك 47 عربياً.
7ـ سوق القدس العربية: 26ـ8ـ1938
انفجرت سيارة ملغومة وضعتها عصابة الإتسل الإرهابية الصهيونية في سوق القدس
فاستشهد جراء الانفجار 34 عربياً وجرح 35 آخرون.
8ـ حيفا: 27ـ3ـ1939 فجرت عصابة
الإتسل الإرهابية الصهيونية قنبلتين في مدينة حيفا فاستشهد 27 عربياً وجرح 39
آخرون.
9ـ بلد الشيخ ، حيفا: في الثاني عشر
من حزيران عام 1939 هاجمت عصابة "الهاجاناة" الإرهابية الصهيونية بلد
الشيخ واختطفت خمسة من سكانها ثم قتلتهم.
10ـ أحد أسواق مدينة حيفا: 19/06/1939
ألقى اليهود قنبلة يدوية في أحد أسواق مدينة حيفا فاستشهد 9 أشخاص وجرح 4 آخرون.
11ـ في 20ـ6ـ1947 وضعت عناصر من
الإتسل وليحي قنبلة في صندوق خضار مموه في سوق مدينة حيفا، وأسفر الانفجار عن
استشهاد 78 عربياً وجرح 24 آخرون.
12ـ العباسية: في 13ـ12ـ1947 قامت
عصابة الأرغون بشن هجوم على قرية العباسية الواقعة شرق مدينة يافا، وأطلقت النيران
على عدد من السكان. وأسفر الهجوم عن استشهاد 9 عرب، وجرح 7 آخرون.
13ـ الخصاص ـ صفد: 18ـ12ـ1947 نفذت
قوة من البالماخ هجوم على قرية الخصاص الواقعة في الجزء الشمالي من سهل الحولة
وقتلت عشرة أشخاص جميعهم من النساء والأطفال.
14ـ مجزرة باب العمود: في 29ـ12ـ1947
قتل 14 عربياً وجرح 27، الهجوم تم من قبل عصابات الارغون اداه الهجوم برميل
متفجرات وفي اليوم التالي ومن قبل نفس العصابات وبنفس الطريقة وفي نفس المكان قتل 11
عربيا وبريطانيان.
15ـ القدس: في 30ـ12ـ1947 ألقى أفراد
من عصابة الأرغون الإرهابية قنبلة من سيارة مسرعة في القدس، وأسفر إنفجار القنبلة
عن استشهاد 11 عربياً.
16ـ الشيخ بريك: في 30ـ12ـ1947 هاجمت
قوة من العصابات الصهيونية قرية الشيخ بريك وقتلت 40 شخصاً من سكانها.
17ـ بلد الشيخ: في 31ـ12ـ1947 قامت
قوة من البالماخ بالهجوم على قرية بلد الشيخ على جبل الكرمل عشية راس السنة
الميلادية، وبلغ عدد ضحايا هذه المجزرة وفق المصادر الصهيونية 60 شهيداً.
18ـ فندق سميراميس: 5ـ1ـ1948 نسفت
عصابة الأرغون الإرهابية بالمتفجرات فندق سميراميس الكائن في حي القطمون في القدس
فتهدم الفندق على من فيه من النزلاء وكلهم عرب واستشهد في هذه المجزرة 19 عربياً
وجرح أكثر من 20.
19ـ بوابة يافاـ القدس: في 7ـ1ـ1948
ألقى أفراد من عصابة الأرغون الإرهابية قنبلة على بوابة يافا في مدينة القدس فقتلت
18 مواطناً عربياً وجرحت 41.
20ـ السرايا العربية: السرايا
العربية بناية شامخة تقع في مقابل ساعة يافا المشهورة وكانت البناية تضم مقر
اللجنة القومية العربية في يافا، وقد قامت العصابات الصهيونية في 8ـ1ـ1948 بوضع
سيارة ملغومة أدى إنفجارها إلى استشهاد 70 عربياً إضافة إلأى عشرات الجرحى.
21ـ السرايا القديمة: في 14ـ1ـ1948
وضع أفراد عصابة الأرغون الارهابية سيارة مملؤة بالمتفجرات بجانب السرايا القديمة
في مدينة يافا فهدمتها وما جاورها. فاسشهد نتيجة ذلك 30 عربياً.
22ـ حيفا: في 16ـ1ـ1948 دخل إرهابيون
صهاينة كانوا متخفين بلباس الجنود البريطانيين، محزناً بقرب عمارة المغربي في شارع
صلاح الدين في مدينة حيفا بحجة التفتيش ووضعوا قنبلة موقوتة أدى إنفجارها إلى
تهديم العمارة وما جاورها، واستشهد نتيجة ذلك 31 من الرجال والنساء والأطفال، وجرح
ما يزيد عن 60.
23ـ يازور: في 22ـ1ـ1948 قامت
مجموعات من الهاجاناة بمهاجمة أهالي قرية يازور الواقعة على بعد 5 كم إلى الجنوب الشرقي من
مدينة يافا، وأسفرت هذه المجزرة عن سقوط 15 شهيداً من سكان القرية، وقد قتل
الصهاينة معظم هؤلاء الشهداء في الفراش وهم نيام.
24ـ شارع عباس: في 28ـ1ـ1948 دحرج
الإرهابيون الصهاينة من حي الهادر المرتفع على شارع عباس العربي في مدينة حيفا في
أسفل المنحدر، برميلاً مملوءاً بالمتفجرات، فهدمت بعض البيوت على من فيها، واسشتهد
20 مواطناً عربياً وجرح حوالي 50 آخرين.
25ـ طيرة طولكرم: في 10ـ2ـ1948 أوقفت
مجموعة من الإرهابيين الصهاينة عدداً من المواطنين العرب العائدين إلى قرية طيرة
طولكرم وأطلقوا عليهم النار، فقتلوا منهم سبعة وأصابوا خمسة آخرين بجراح.
26ـ سعسع: في 14ـ2ـ1948 هاجمت قوة من
كتيبة البالماخ الثالثة التابعة لـ"الهاجاناة" قرية سعسع ودمرت عشرين
منزلاً فوق رؤوس أصحابها، بالرغم من أن أهل القرية قد رفعوا الأعلام البيضاء. وكانت
حصيلة هذه المجزرة استشهاد حوالي 60 من أهالي القرية، معظمهم من النساء والأطفال.
27ـ بناية السلام: في 20ـ2ـ1948 سرقت
عصابة شتيرن الإرهابية الصهيونية سيارة جيش بريطانية وملأتها بالمتفجرات ثم وضعتها
أمام بناية السلام في مدينة القدس وعند الإنفجار استشهد 14 عربياً وجرح 26 آخرون.
28ـ الحسينية: في 13ـ3ـ1948 هاجمت
عصابة الهاجاناة الإرهابية الصهيونية قرية الحسينية فهدمت بعض البيوت بالمتفجرات
فاستشهد أكثر من 30 من أهلها.
29ـ الرملة: في 30ـ3ـ1948 خطط لهذه
المجزرة ونفذها في آذار 1948، الإرهابيون الصهاينة، في سوق مدينة الرملة واستشهد
فيها 25 مواطناً عربياً.
30ـ قطار القاهرة حيفا: في 31ـ3ـ1948
لغمت عصابة شتيرن الإرهابية الصهيونية قطار القاهرة ـ حيفا السريع، فاستشهد عند
الانفجار 40 شخصاً وجرح 60 آخرون.
31ـ قطار حيفا ـ يافا: في 31ـ3ـ1948
نسفت مجموعة من عصابة الهاجاناة الإرهابية، قطار حيفا يافا أثناء مروره بالقرب من (ناتانيا)
فاستشهد جراء ذلك 40 شخصاً.
32ـ أبو كبير: في 31ـ3ـ1948 قامت فرق
الهاجاناة الإرهابية بهجوم مسلح على حي أبو كبير في مدينة يافا ودمر القتلة البيوت
وقتلوا السكان الهاربين من بيوتهم طلباً للنجاة.
33ـ دير ياسين: في 9ـ4ـ1948 دير
ياسين قرية عربية فلسطينية تبعد حوالي 6 كم للغرب من مدينة القدس. في صباح يوم الجمعة
التاسع من نيسان عام 1948، باغت الصهاينة من عصابتي "الأرغون" و"شتيرن"
الإرهابيتين الصهيونيتين، سكان دير ياسين، وفتكوا بهم دون تمييز بين الأطفال
والشيوخ والنساء، ومثلوا بجثث الضحايا وألقوا بها في بئر القرية، وكان أغلب
الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ، وقد وصل عدد الشهداء من جراء هذه المجزرة (254)
شهيداً.
34ـ قالونيا: في 12ـ4ـ1948 قالونيا
قرية عربية فلسطينية، تبعد عن مدينة القدس بحوالي 7 كم . وقد هاجمت قوة من
البالماح الإرهابية الصهيونية قرية قالوينا فنسفت عدداً من بيوتها، فاستشهد جراء
ذلك، على الأقل 14 شخصاً من أهلها.
35ـ اللجون: في 13ـ4ـ1948 اللجون
قرية عربية فلسطينية من قرى قضاء جنين، وقد هاجمت عصابة الهاجاناة الإرهابية
الصهيونية قرية اللجون وقتلت 13 شخصاً من أهلها.
36ـ ناصر الدين: ناصر الدين قرية
عربية فلسطينية تبعد 7كم إلى الجنوب الغربي من مدينة طبريا، في 14ـ4ـ1948 أرسلت
عصابتا الأرغون وشتيرن قوة يرتدي أفرادها الألبسة العربية وعندما دخل الصهاينة
القرية فتحوا نيران أسلحتهم على السكان، فاستشهد جراء ذلك 50 شخصاً علماً بأن عدد
سكان القرية أنذاك كان يبلغ 90 شخصاً.
37ـ طبريا: في 19ـ4ـ1948 نسفت
العصابات الإرهابية الصهيونية أحد منازل مدينة طبريا فقتلت 14 شخصاً من سكانه.
38ـ حيفا: في 22ـ4ـ1948 هاجم الغزاة
الصهاينة بعد منتصف الليل مدينة حيفا من هدار الكرمل، فاحتلوا البيوت والشوارع
والمباني العامة، وقتلوا 50 عربياً وجرحوا 200 آخرين وقد فوجيء العرب فاخرجوا
نساءهم وأطفالهم إلى منطقة الميناء لنقلهم إلى مدينة عكا وفي أثناء هربهم هاجمتهم
المواقع الصهيونية الأمامية، فاستشهد 100 شخص من المدنيين وجرح 200 آخرون.
39ـ عين الزيتون: عين الزيتون قرية
عربية فلسطينية في قضاء صفد، وتروي اليهودية نتيبا بن يهودا في كتابها خلف
التشويهات عن مجزرة عين الزيتون فتقول: في 3 أو 4 أيار 1948 أعدم حوالي 70 أسيراً
مقيداً.
40ـ صفد: في 13ـ5ـ1948 ذبحت عصابة
الهاجاناة الإرهابية الصهيونية، حوالي 70 شاباً في مدينة صفد.
41ـ أبو شوشة: قرية عربية فلسطينية
تقع على بعد حوالي خمسة أميال للجنوب الشرقي من مدينة الرملة، وقد نفذ المجزرة
جنود صهاينة من لواء جفعاتي، في 14ـ5ـ1948 حاصروا القرية من كافة الجهات، ثم قاموا
بإمطار القرية بزخات الرصاص وقذائف المورتر ودخلوا القرية وأطلقوا الرصاص في جميع
الاتجاهات، وقد أسفر ذلك عن استشهاد 60 من أهل القرية.
42ـ بيت داراس: في 21ـ5ـ1948 وصلت
قوة صهيونية معززة بالمصفحات، إلى قرية بيت داراس الواقعة شمال شرق غزة، وطوقتها
لمنع وصول النجدات إليها، ثم بدأت تقصفها بنيران المدفعية والهاونات بغزارة كبيرة،
فشعر أهل القرية. بحرج الموقف وقرروا الصمود والدفاع عن منازلهم مهما كلف الأمر،
لذلك فقد طلبوا من النساء والأطفال والشيوخ مغادرة القرية بهدف تخفيف الخسائر بين
العزل، وتحرك هؤلاء عبر الجانب الجنوبي من القرية، ولم يكونوا على علم بأن القرية
مطوقة من مختلف الجهات، لذلك فما أن بلغوا مشارف القرية الخارجية حتى تصدى لهم
الصهاينة بالنيران، رغم كونهم نساء وأطفالاً وشيوخاً عزل، وكانت حصيلة المجزرة 260
شهيداً.
43ـ الطنطورة: يؤكد الإسرائيلي
ثيودور كاتس في بحث جامعي تقدم به للحصول على لقب الماجستير من جامعة حيفا، بأن ما
حدث في الطنطورة كان مذبحة على نطاق جماعي.. ويذكر كاتس أن القرية قد تم احتلالها
من قبل الكتيبة 33 من لواء الكسندروني في الليلة الواقعة بين 22و23 آيار 1948،
وسقطت القرية في يد الجيش الإسرائيلي، انهمك الجنود لعدة ساعات في مطادرة دموية في
الشوارع، وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة على السكان، وفي المقبرة التي
دفنت فيها جثث الضحايا والذين وصل عددهم 200 أقيمت لاحقاً ساحة لوقوف السيارات
كمرفق لشاطئ مستعمرة دور على البحر المتوسط جنوب حيفا.
44ـ الرملة: في 1ـ6ـ1948 خير الضباط
الصهاينة أهالي مدينة الرملة بين النزوح من المدينة أو السجن الجماعي، وكان ذلك
بمثابة خدعة تمكنوا خلالها من قتل الكثيرين من أهالي المدينة، وقد ألقى القتلة
بجثث الضحايا على الطريق العام الرملة ـ اللد، ولم يبق في مدينة الرملة بعد هذه
المجزرة سوى 25 عائلة.
45ـ جمزو: 9ـ7ـ1948 تقدمت قوة من
لواء يفتاح التابع للجيش الإسرائيلي وانقسمت إلى قسمين: أحدهما توجه نحو الجنوب
واحتل قرية عنابة ثم احتلت قرية جمزو بعد ذلك بقليل وطردوا أهلها، وكان القتلة يطلقون
النار عليهم وهم هاربون فاستشهد منهم 10 أشخاص.
46ـ اللد: في 11ـ7ـ1948 نفذت وحدة
كوماندوس بقيادة موشيه ديان المجزرة بعد أن اقتحمت مدينة اللد مساءً تحت وابل من
قذائف المدفعية وإطلاق نار غزير على كل شيء يتحرك في شوارع المدينة، وقد احتمى
المواطنون العرب من الهجوم في مسجد دهمش، وما أن وصل الإرهابيون الصهاينة إلى
المسجد حتى قتلوا 176 مدنياً حاولوا الاحتماء فيه، ما رفع عدد ضحايا المذبحة
الصهيونية إلى 426 شهيداً.
47ـ الدوايمةـ قضاء الخليل: في 29ـ10ـ1948
هاجمت كتيبة من منظمة ليحي الإرهابية يقودها موشي ديان القرية ثم بدأت تفتيش
المنازل وإطلاق النار على سكانها، وقد أبيدت عائلات بأكملها في المجزرة التي أسفرت
عن مقتل 200 من الذكور والنساء والأطفال.
48ـ عيلبون: في 30ـ10ـ1948 احتلها
الجيش الإسرائيلي، ثم جمع سكانها وقتلوا 14 شاباً منهم.
49ـ الحولة: في 30ـ10ـ1948 احتلت
فرقة كرميلي التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي القرية وجمعت حوالي 70 فلسطينياً
مواطناً من الذين ظلوا في القرية وأطلقت عليهم النار.
50ـ عرب المواسي: هي إحدى القبائل
العربية الفلسطينية وكانت منازلهم تنتشر في كل من قضاء عكا وقضاء طبرية وقضاء صفد.
وقد ألقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي القبض على 16 شابا من عرب المواسي بتهمة
التعاون مع جيش الانقاذ ثم اطلقت عليهم النيران في 2ـ11ـ1948.
51ـ مجد الكروم: في 5ـ11ـ1948دخلت
قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية مجد الكروم بحجة البحث عن أسلحة وجمعت السكان
في إحدى الساحات، ثم أعدمت ثمانية منهم.
52ـ أم الشوف: في 30ـ12ـ1948 أجرت
وحدة من عصابة الإتسل الإرهابية الصهيونية تفتيشاً في قافلة من اللاجئين في قرية
أم الشوف فوجدت مسدساً وبندقية فأعدم الصهاينة القتلة سبعة شبان اختيروا بشكل
عشوائي.
53ـ الصفصاف: الصفصاف قرية عربية
فلسطينية تقع في قضاء صفد، وقد دخلت العصابات الصهيونية إلى القرية في 30ـ12ـ1948
وأخذت 52 رجلاً من أهلها ثم اطلقوا عليهم النار، فاستشهد منهم عشرة، وقد ناشدتهم
النساء الرحمة، ثم وقعت ثلاثة حوادث اغتصاب، وقتلوا أربع فتيات أخريات.
54ـ الرملة: في 31ـ12ـ1948 دخلت
العصابات الصهيونية قرية جيز عام 1948، فقتلوا ثلاثة عشرة شخصاً بينهم إمرأة
وطفلاً رضعياً من أهل القرية.
بالطبع هذه المجازر كلها حدثت حتى
عام 1948، أما بعد ذلك فقد كانت المجازر لا تعد ولا تحصى، من مجزرة قبية إلى مجازر
عام 1956 في قطاع غزة، ومجازر 1967، ومجازر التاريخ الحديث من صبرا وشاتيلا إلى
مجازر غزة في الحروب الثلاث، مرورا بمجازر الانتفاضة الأولى، والثانية، ومجزرة
جنين، ومجازر الحرم القدسي والحرم الإبراهيمي، وكما قلت، لا يمكن الإلمام بكل
المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
المشكلة الحقيقية الآن، أن هذه
المجازر ما زالت مستمرة بحق الأرض والإنسان، مع فارق خطير، يتمثل في التغطية
الأمريكية وحماية إسرائيل من أي قرار قد يتخذ ضدها بالإدانة، أو حتى التحقيق في
هذه المجازر.