فتح مابين ( السلطة والتنظيم وصفقة القرن )

اياد جودة 

مختص بالشأن الفلسطيني

لا شك ان حركة فتح قد أخذت على عاتقها حماية المشروع الوطني وقيادته وصناعته وجعله يصل الى بر الأمان الهادف الى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .

ليس سهلا على فتح ما مرت به من تحديات وصعوبات وأثمان دفعت دون تردد من اجل ثوابث الأمة . وليس غريبا على فتح هذا العمل وهي من قدمت اعضاء مركزيتها العظام وقودا للثورة والعمل الوطني والعربي . هذا العطاء لم يتوقف وكان ياسر عرفات شهيد فلسطين الكبير عنوانا للفدائي الفلسطيني الذي لا يعرف الأنحناء .

عانت فتح بما يكفي واتهمت بما يكفي من اجل صناعة الدولة وكان ذلك على حساب التنظيم في كل المحطات .

وبعيدا عن التفاصيل فإن فتح التي رفضت كل مشاريع التصفية وكل المؤامرات والإملاءات ممثلة بقيادتها ومناضليها هي نفسها ووحدها التي تدفع الثمن السياسي والجماهيري في حين يشير الآخر فقط الى ما هو لا يرضي شعبنا وكأن فتح هي من تفرط .

الآن من جديد يا وحدنا . نعم يا وحدنا في ظل ما نعيشه من تشرذم عربي تبقى فتح قابضة على الجمر في مشهد لا تحسد عليه فهي متهمة حتى في نفسها .

فتح بما تمثله من قيادة للسلطة و م.ت.ف . قالت كلمتها وتقولها كل يوم ، لا لمشاريع التصفية ، لا لصفقة القرن ،لا لأمريكا .

هي تقول هذا عمليا وتدفع ثمن هذا عمليا . وبالتالي فانه ربما تأتي لحظة الانفجار التي قد تقلب كل المعادلات رأس على عقب .في دعوة فتح التوجه لنقاط التماس مع المحتل والاضراب العام في يوم 24 من الشهر الجاري مزامنة مع عقد ما يسمى المؤتمر الاقتصادي او الورشة الاقتصادية التي تعقد في المنامة .

ولن أقول ان على العرب الوقوف الى جانبنا لان العرب مشغولين في محاربة عدو هول من امره البيت الابيض حتى بات الغول المتوحش الذي تخيف به من على حدودها حتى بات ذلك الغول مشاغبا شرسا في البر والبحر وهذا جزء من استنزاف اموال العرب التي لن تنتهي فصولها عند هذا الحد .

ولن اقول يجب ان نتوحد لاننا لابد من ان نفعل هذا احتراما لقضيتنا وتاريخنا وشعبنا وشهداء الأمة .

ياوحدنا فقط . مايقال هو اننا مستمرون وعلى هذه الأرض باقون . وانه على هذه الأرض ما يستحق الحياة .

وانها لثورة حتى النصر