أحمد دغلس
عندما نسمي ألأسماء بأسمائها تثور
بعض الغرائز الغير مستنيرة من حولنا .../ حتى الذين بهم المهمة الموكلة لهم
إعلاميا ، تثقيفا وتسديدا وطنيا ، منهم من لا يراجع النفس بالهدف " بل "
منهم من في إعلام حركتنا بالشقلوب ...؟!
ظًنُنا بحماس ليس بوليد
الإنتماء فقط " بل
" برهن الانتماء للوطن والصالح العام
... منذ فترة ليست بالبعيدة أكدنا ان حماس ليست الفلسطينية بل الذراع للكل
الآخر البعيد عن فلسطين كل البعد او بنفس مسافة بعد انقرة او بورا بورا واكدنا ان
عمليات حماس كانت وإن كانت فلسطينية بالفعل لكن في عمقها لم تكن الوطنية
الفلسطينية وعندما كتبنا انها انتحارية بالسياسة
" حتى " وإن كانت بصورة الاستشهادية لم تنم غوغائية البعد الفكري
في الاتجاه المعاكس حتى من أهل ربعنا ...؟!
نعم حماس بانتحارية تجارتها سابقا تستقبل المهمة المضافة الموكولة بها " الان " بالتنسيق والتهدئة والهدنة الطويلة جدا لقاء
حفنة رمل إن جاز التعبير في سيناء او أي مكان آخر
وليس في حيفا او بفلسطين غزة .
من يتابعهم من العاروري الى من سبق ومن دخل غزة " غازيا " بموكب مهيب بالعلن تحت ضوء
الشمس يفهم الشكل والعنوان وعمق التنسيق
المحرم على الآخرين وإن كان عوننا لمريض او مسافر او زيارة اسير في معتقلات
الإحتلال ...، من يراهن على حماس وعلى الإستقامة الوطنية فهو واهم وهم قبلة " القمر " بالضبط كما وهم من راهن على الولايات المتحدة
وأخواتها .
حماس خلقت من أجل التعطيل وحتى
التدمير إن استطاعت ...، حماس أمِرت لتعطيل ألانسحاب الإسرائيلي الذي بدأته
إسرائيل وفق اتفاق المباديء ( اوسلو ) ولتحويل
المد السياسي الوطني المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية الى نهاية
تتساوق مع مشغليها ....؟! حماس
تضع مهمتها ألآن قيد التنفيذ ذلك بمواصلة " الخربشات " لتضيف نموذجا آخر
لعملياتها الانتحارية بتسويقها الهدنة والميناء والوضع الإنساني في غزة وفق خارطة
الطريق التي وضعت لها .