أحمد حكمت عدوان
باحث في العلوم الدبلوماسية
باحث في العلوم الدبلوماسية
كان كبار السن من عايشوا فترة لبلاد
قبل الهجرة يحدثونا عن الانجليز وكيف كان يعمل بعضهم في (الكمب) و يتحدثون اللغة
الانجليزية بطلاقة لتسهيل التواصل بين الانتداب والسكان، والبعض الاخر كان يهجم
على الكمب في الليل ويأخذوا من مخازنه الغذاء.
بالعودة والمقارنة مع التاريخ الحالي
الحديث، ومحاولات تقليص خدمات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في منطقة قطاع غزة
واحدة من خمس مناطق يتواجد فيها الفلسطينيين المهجرين وتقدم لهم وكالة الغوث
خدماتها، له علاقة بالتحضير لحقبة زمنية
قادمة خصوصاً بعد سماع اصوات تنادي بانهاء القضية وتحويلها من قضية تحرر الي قضية
انسانية، وبأرقام يسيل لها اللعاب بين ٣٠-و٦٠مليار دولار مرصود لتحسين جودة الحياة
والرفاهية في قطاع غزة وسكانه واحد ادوات انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فبكل
تاكيد ان هنالك من يوافق علي هذا المشروع معتقداً انه ممكن ان يكون جزء رئيس من
تنفيذه.
بصراحة بحب اذكركم انه فترة الربيع
العربي انتهت مع عهد الرئيس اوباما، واعتقد هناك نجاح كبير علي فشل وافشال الاسلام
السياسي تم انجازه وصل حد التشويه بايديهم او كما رسم لهم.
الان من يعتقد انه من الممكن ان يكون
راعي للاموال المرصودة لقطاع غزة من التنظيمات او حكومة غزة بعتقد انه قرائته
خاطئة، وهذا لن يسمح به المجتمع الدولي في عهد ترامب، لذلك ما يمكن استشرافه
لمستقبل قطاع غزة هو عودة الانتداب البريطاني بشكل مقبول ووجه انساني ومطلب شعبي
ودولي لحماية المدنيين، ودور كبير لمؤسسات المجتمع المدني NGO’s، وصولاً لانهاء ملف
اللاجئين ووكالة الغوث، فيصبح الانتداب هو الادارة المدنية لقطاع غزة تعديلا لخطوة
انشاء وكالة الغوث وحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني باقل الاثمان وبايدي
الفلسطينيين المنقسمين.
ختاماً ستجد الكثير من مراكز اللغة
الانجليزية انتشرت بقصد التعليم او الهجرة او تحضيراً للتواصل مع الانتداب الجديد،
انا انصح الجميع يجهز نفسه لاكتساب اللغة.