إغلاق المساجد في النمسا " قمة "
جبل الثلج
أحمد دغلس
في خطوة في غاية الأهمية أغلقت
النمسا سبعة جوامع وطلبت من عشرات لأئمة الدينية مغادرة البلاد بتهمة التمويل
الأجنبي الذي لم يكن سرا طوال العشرات من السنين الماضية رغم التحذيرات المتتالية
من المبادرة الدينية الليبرالية النمساوية
التي كانت تستشعر الخطر الداهم على الكيانات الدينية الإسلامية في النمسا وعموم
الشتات .
فيما تابعت المؤسسات النمساوية سياسة
لا اسمع ولا ارى ولا اتخذ قرارا رغم الاجتماعات المكثفة والدورية مع رئيس مؤسسة
الأديان وأيضا مع المستشار النمساوي الحالي سابستيان كورتز الذي كان بمنصب وكليل
وزارة الداخلية النمساوية في حينه ...؟! لكن بعد المتغيرات السياسية التي حصلت في
النمسا وصعود اليمين الأوروبي في كثير من الدول الأوروبية وتمكنها من الحكم
بالأغلبية البرلمانية " يكون " قد دخل الإسلام في أوروبا من بوابة
الإسلام السياسي في مصاعب جمة تكاد أن تتحول إلى حرب دينية في أوروبا ولا سيما ان
الإسلام هو الدين الثاني بالأغلبية في اوروبا بما يعني ان المهاجرين بغالبيتهم
الإسلامية مواطني الدول الأوروبية " قد " يتعرضون الى مضايقات إن لم يكن
اكثر في معظم بلا د مواطنتهم المكتسبة ،
الذي يعيدنا الى كوارث المئات السنين الماضية خاصة القرن الماضي بملاحقة اليهود
كديانة وأعراق حرقت اليابس والأخضر "
تجلى " بما نعرفه بالهولوكست الذي ندفع ثمنه نحن في فلسطين ومنطقة الشرق
الأوسط ؟!.
ما يجرى في النمسا رغم الأسباب
والدوافع كان ولا زال نتيجة الخطأ الفاحش التي اعتمدته النمسا وغيرها من دول اوروبا بسياساتها الدينية بسماحها لهذه المنظمات
السلفية والمتطرفة العمل بحرية في بلادها ليس فحسب " بل " في كثير من
الأحوال قامت بتمويل سخي لهذه المنظمات التي طالبنا مرارا النظر فيها وخصوصا تسمين
التطرف في الجوامع وحاضنات ألأطفال بعلم
وتمويل المسئولين النمساويين وإنني شخصيا بحثت مرارا ألأمر مع رئيس مؤسسة
الأديان وحتى في وزارة الداخلية مع وكيل وزارتها سابقا ، المستشار الحالي سابستيان
كورز إبان رئاستي للمبادرة ألإسلامية الليبرالية في النمسا دون جدوى وحتى لم أشعر بإذن صاغية ...؟! مما يعني بان على الهيئات الإسلامية في النمسا
وفي اوروبا ان تتخذ الإجراءات الكفيلة بتطويق هذه الخطوة الخطيرة التي ستكبر وتكبر في كثير من الدول
الأوروبية التي ستعصف بالجميع دون استثناء مع تحميل المؤسسات الرسمية النمساوية
والأوروبية تأزم الوضع الذي نعاني منه
خاصة تصدير المتطرفين المسلمين الى ما يسمى بثورات الربيع العربي الذي عاث فسادا
وقتلا وتشريدا بمعاونة ومساندة تلك الجوامع والمؤسسات المتهمة بالتطرف والتمويل
الخارجي حاليا .