احمد دغلس
إخوتنا ..، زملائنا ، شركائنا في
حماس شغالين في تبييض الطناجر السياسية ...، مع المعذرة من الجيل الجديد جيل "
ستالنس ستيل " الذي لا يعرف تبييض الطناجر النحاسية الذي كان سابقا بالضرورة
خوفا من تراكم الجِنزار السام الذي اودى بحياة الكثير قبل اكتشاف مادة ستالنس ستيل
التي لا تسمم كما طناجر النحاس الغير مبيضة .
حماس على مدى نشأتها الحديثة " جدا
" وتبنيها المقاومة المسلحة تنقلت بين التحرير الكامل لكل التراب الفلسطيني
الى تحرير ما كتبت له اوسلو الذي لقي ألاستحسان ولو متأخرا لكن ان تأتي متأخرا
أفضل من ان لا تأتي مطلقا هكذا فهمت ورشات التبييض لتأتي بالمظلات القطرية لتبييض
صفقة القرن " جوهر مشروع غزة " طمعا بمشيخة إخوانية بموعد لممر بميناء
في قبرص أومطار في سيناء ومحطة طاقة كهربائية في الأرض المحتلة على حدود غزة مع
إسرائيل وعمر تَقي وَرِعْ يحمي أهل الكتاب ...؟!
عجبا ...، ألم تسمع حماس حين استقبلت
الوسيط القطري للإفراج عن أسرى إسرائيليين يقولون لديها ...، بأن إسرائيل " صادرت
أموال الأسرى " ومنهم أسراها وان شُبهة صفقة القرن مشروع غزة ...؟!
تبييض بتبييض رغم أننا في تكنولوجيا
الستالنس ستيل الذي ينطبق أيضا على بعض الكتبة المتحمسين جدا كاخونا عبد الباري
عطوان عندما يتذكر متأخرا ( صمود ) ابو مازن الرئيس الفلسطيني ، ليؤكد في افتتاحية
صحيفته الإلكترونية رأي اليوم ، أقتبس ( مَوقِف الرئيس عبّاس في مُقاطَعة أيِّ
لِقاءاتٍ، او استقبال أيِّ مُكالماتٍ هاتفيّة من المَسؤولين الأمريكان حول صفقة
القرن التي يَعتبِرها أكبر خطر يُهدِّد القَضيّة الفِلسطينيّة وهو مَوقِف صامِد
حتّى الآن فاجَأ الكثيرين ونحن من بينهم ، متابعا عطوان ... نَتمنّى للرئيس عبّاس
أمرَين: الأوّل الصُّمود في التَّمَسُّك بهذا المَوقِف المُقاطِع لأمريكا إلا إذا
تراجعت عن تأييدها لضَم القُدس رَغم شُكوكِنا العَديدة، والثاني أن يستمر تعافِيه،
ويستعيد كامِل صحّته، للانطلاق مِنه .... انتهى ألاقتباس ليطمئن عطوان بأن الرئيس
أكثر صمودا وأكثر وعيا وبصحة فلسطينية .
