محمد حسيب القاضي
إلى الطائر الناري أذهب٬
لا تقل لي سلاما وبردا
إنني أتوحد
فأفنى وأولد
وتحمل بي زيتونه الله هل ترى
خطاي التي في الغصن تنهض كلما
هوى الغصن
سبحان التي تتجدد....
إلى الطائر الناري خذني٬
إلا احترق
على جذعها وانهض أرى الرمل هاجما
وهات يديك الآن٬
أن دمي يد
وهات يديك الآن لم يبق درب للقيا٬
جسوري هذي الجراح٬
فمر على الدم فيها لكي يصل الماء
إن عيون صغاري تعد السحاب الذي لا
يجود
وتسألني بدل الثمر المر.. فاكهة
الفرح المشتهاة
وكأن علي اليد أن تعصر الصخرة
الجبلية
كأن على الضرس أن يتعود طحن حصاها
وقد عبرتني فلسطين٬
هل أذنوا لي بالوصل٬
أم كان لا بد أن أرتديها دما وأجيء
بأمر
هواها
وماذا رأيت.. هل الجرح أوسع أم
فوهة البندقية
ها أنذا الآن يخطو بي الشهداء
إليها